(وعنه أيضا) (?) أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حرق نخل بني النضير وقطع وهي البويرة فانزل الله تبارك وتعالي (ما قطعتم من لينة أو تركتوها قائمة علي أصولها فباذن الله وليخزي الفاسقين)، (باب ما جاء في زواجه - صلى الله عليه وسلم - بأم سلمة رضي الله عنها) (عن أم سلمة) (?) رضي الله عنها قالت أتاني أبو سلمة يوما من عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال لقد سمعت من رسول الله قولا فسررت به، قال لا تصيب أحدا من المسلمين مصيبة فيسترجع عند مصيبته ثم يقول اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منها الا فعل ذلك به، قالت أم سلمة فحفظت ذلك منه، فلما توفي أبو سلمة استرجعت وقلت اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيرا منه، ثم رجعت الي نفسي قلت من أين لي خير من أبي سلمة، فلما انقضت عدتي استأذن علي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أدبغ إهابا لي فغسلت يدي من القرظ وأذنت له فوضعت له وسادة أكم حشوها ليف فقعد عليها فخطبني الي نفسي، فلما فرغ من مقالته قلت يا رسول الله ما بي أن لا تكون بك الرغبة في ولكني امرأة في غير شديدة فأخاف أن تري مني شيئا يعذبني الله به، وأنا أمرأة قد دخلت في السن، وأنا ذات عيال، فقال اما ما ذكرت من الغيرة فسوف يذهبها الله عز وجل منك، وأما ما ذكرت من السن فقد أصابني مثل الذي أصابك، وأما ما ذكرت من عيال فانما عيالك عيالي، قالت فقد سلمت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فتزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت أم سلمة فقد أبدلني الله بأبي سلمة خيرا منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (وعنها أيضا) (?) قالت قال أبو سلمة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - اذا أصاب أحدكم مصيبة فليقل انا لله وانا اليه راجعون، اللهم عندك أحتسب مصيبتي وأجرني فيها وأبدلني ما هو خير منها فلما احتضر أبو سلمة قال اللهم أخلفني في أهلي بخير، فلما قبض قلت إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم عندك أحتسب مصيبتي فأجرني فيها، قالت وأردت أن أقول وأبدلني خيرا منها فقلت ومن