{باب ما جاء في سياق القصة والتحريض علي القتال}
(عن علي رضي الله عنه) (?) قال لما قدمنا المدينة فاجتويناها (?) وأصابنا بها وعك (?) وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يتخبر (?) عن بدر فلما بلغنا أن المشركين قد أقبلوا سار الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلي بدر: وبدر بئر فسبقنا المشركون اليها فوجدنا فيها رجلين منهم، رجلا من قريش، ومولي لعقبة ابن أبي معيط، فاما القرشي فانفلت، وأما مولي عقبة فأخذناه فجعلنا نقول له كم القوم؟ فيقول هم والله كثير عددهم، شديد بأسهم، فجعل المسلمون إذ قال ذلك ضربوه حتي أنتهوا به الي النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال له كم القوم؟ فقال هم والله كثير عددهم، شديد بأسهم، فجهد النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يخبره كم هم فأبي ثم ان النبي - صلى الله عليه وسلم - سأله كم ينحرون من الجزور؟ (?) فقال عشرا كل يوم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - القوم الف كل جزور لمائة و * ثم انه أصابنا من الليل طش (?) من مطر فانطلقنا تحت الشجر والحجف (?) نستظل تحتها من المطر وبات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدعو ربه عز وجل ويقول اللهم إن تهلك هذه الفئة لا تعبد، فلما أن طلع الفجر نادي الصلاة عباد الله، فجاء الناس من تحت الشجر والحجف فصلي بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وحرض علي القتال، ثم قال إن جمع قريش تحت هذا الضلع (?) الحمراء من الجبل، فلما دنا القوم منا وصاففناهم اذا رجل منهم علي جمل له أحمر يسير في القوم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يا علي ناد لي حمزة، وكان أقربهم من المشركين (?) من صاحب الجمل الأحمر؟ وماذا يقول لهم، ثم قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إن يكن في القوم أحد يأمر بخير فعسي أن يكون صاحب الجمل الأحمر، فجاء حمزة فقال هو عتبة بن ربيعة وهو ينهي عن القتال ويقول لهم يا قوم اني أري قوما مستميتين لا تصلون اليهم وفيكم خير: يا قوم اعصبوها اليوم برأسي (?) وقولو جبن عتبة بن ربيعة وقد علمتم أني لست باجبنكم، فسمع بذلك أبو جهل فقال أنت تقول