قال مرض أبو طالب فأتته قريش وأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوده وعند رأسه مقعد رجل، فقام أبو جهل فقعد فيه فقالوا إن ابن اخيك يقع فى آلهتنا، قال ما شأن قومك يشكونك قال يا عم أريدهم على كلمة واحدة تدين لهم بها العرب وتؤدى العجم اليهم الجزية، قال ما هى؟ قال لا إله إلا الله: فقاموا فقالوا أجعل الآلهة الها واحدًا: قال ونزل {ص والقرآن ذى الذكر} فقرأ حتى بلغ {ان هذا لشئ عجاب} قال عبد الله قال ابى وحدثنا ابو اسامة وحدثنا الأعمش ثنا عباد فذكر نحوه، وقال ابى قال الأشجعى يحيى بن عباد (عن ابى هريرة) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمه قل لا إله إلا الله اشهد لك بها يوم القيامة، قال لولا أن تعيرنى قريش يقولون انما حمله على ذلك الجزع لأقررت بها عينك فأنزل الله عز وجل {انك لا تهدى من احببت} الآية (عن ابى عبد الرحمن السلمى عن على) رضي الله عنه قال لما توفى ابو طالب أتيت النبى صلى الله عليه وسلم فقلت ان عمك الشيخ قد مات، قال اذهب فواره ثم لا تحدث شيئًا حتى تأتينى، قال فواريته ثم اتيته قال اذهب فاغتسل ثم لا تحدث شيئًا حتى تأتينى، قال فاغتسلت قم أتيته قال فدعا لى بدعوات ما يسرنى ان لى بها حمر النعم وسودها قال وكان على رضي الله عنه اذا غسَّل ميتا اغتسل (ومن طريق ثان) عن ناجية بن كعب يحدث عن على رضي الله عنه انه اتى النبى صلى الله عليه وسلم فقال ان ابا طالب مات، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم اذهب فواره: فقال انه مات مشركا فقال اذهب فواره فلما واريته رجعت إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال لى اغتسل (عن ابى سعيد الخدرى) ان رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده عمه ابو طالب فقال لعله تنفعه شفاعتى يوم القيامة فيجعل فى ضخضاخ