يجعل لنا الصفا ذهبا ونؤمن بك، قال وتفعلون، قالوا نعم قال فدعا فأتاه جبريل فقال ان ربك عز وجل يقرأ عليك السلام ويقول ان شئت أصبح لهم الصفا ذهبا فمن كفر بعد ذلك منهم عذبته عذابا لا أعذبه احدا من العالمين، وان شئت فتحت لهم أبواب التوبة والرحمة قال بل باب التوبه والرحمة (عن ابن عباس) أن الملأ من قريش اجتمعوا فى الحجر فتعاقدوا باللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ونائلة وإساف لو قد رأينا محمدا لقد قمنا اليه قيام رجل واحد فلم نفارقه حتى نقتله، فاقبلت ابنته فاطمة (رضي الله عنها) تبكى حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت هؤلاء الملأ من قريش قد تعاقدوا عليك لو قد رأوك لقد قاموا اليك فقتلوك فليس منهم رجل الا قد عرف نصيبه من دمك، فقال يا بنية أرينى وضوءا فتوضأ ثم دخل عليهم المسجد، فلما رأوه قالوا ها هو ذا وخفضوا أبصارهم وسقطت أذقانهم فى صدورهم وعقروا فى مجالسهم فلم يرفعوا اليه بصرا ولم يقم اليه رجل، فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قام على رءوسهم فأخذ قبضة من التراب فقال شاهت الوجوه ثم حصبهم بها فما أصاب رجلا منهم من ذلك الحصى حصاة الا قتل يوم بدر كافرا (باب فى تخصيصه صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب بدعوة ليريهم بعض الآيات الدالة على نبوته رحمة بهم لانهم أقرب الناس اليه فلم يستجيبوا له) (عن على رضي الله عنه) قال جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم او دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بنى عبد المطلب فيهم رهط كلهم يأكل الجذعة ويشرب الفرق قال فصنع لهم مدا من طعام فأكلوا حتى شبعوا، قال وبقى الطعام كما هو كأنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015