يقول وهو يبكي أتقتلون رجلا أن يقول ربى الله، ثم انصرفوا عنه، فان ذلك لأشد ما رأيت قريشا بلغت منه قط (باب ما جاء فى تعذيبهم المستضعفين وضربهم للنبى صلى الله عليه وسلم وسبه) (عن سالم بن أبى الجعد) قال دعا عثمان (بن عفان) رضي الله عنه ناسا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم عمار بن ياسر رضي الله عنه (فذكر حديثا) ثم قال فقال عثمان رضي الله عنه ألا أحدثكما عنه يعنى عمارا، أقبلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم آخذا بيدى نتمشى فى البطحاء حتى أتى على أبيه وأمه وعليه يعذبون، فقال أبو عمار يا رسول الله الدهر هكذا، فقال له النبى صلى الله عليه وسلم اصبر ثم قال اللهم اغفر لآل ياسر وقد فعلت (عن أبى هريرة) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا تعجبوا كيف يصرّف عنى شتم قريش، كيف يلعنون مذمما ويشتمون مذمما وانا محمد (عن أنس بن مالك) قال جاء جبريل إلى النبى صلى الله عليه وسلم ذات يوم وهو جالس حزينا قد خضب بالدماء ضربه بعض أهل مكة، قال فقال له مالك؟ قال فقال فعل بى هؤلاء وفعلوا، قال فقال له جبريل أتحب أن أريك آية؟ قال نعم، قال فنظر الى شجرة من وراء الوادى فقال ادع بتلك الشجرة، فدعاها