من الحي بني مالك بن اقيش إلى ما جاء به من البدعة والصلالة فلا تسمعوا له ولا تتبعوه، فقلت لأبى من هذا؟ قال عمه أبو لهب (وعنه أيضًا من طريق ثالث) قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف المدينة على الناس بمنى فى منازلهم قبل أن يهاجر إلى المدينة يقول يأيها الناس الخ الحديث كما تقدم (وعنه أيضًا من طريق رابع) أنه قال رأيت أبا لهب بعكاظ وهو يتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول يا أيها الناس ان هذا قد غوى، فلا يغوينكم عن آلهة أبائكم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يفر منه وهو على أثره ونحن نتبعه ونحن غلمان كأنى أنظر اليه أحول ذا غديرتين أبيض الناس وأجملهم (باب ومنهم أبو جهل) (عن ابن عباس) قال قال أبو جهل لئن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلى عند الكعبه آتينه حتى أطأ على عنقه، قال فقال لو فعل لأخذته الملائكة عيانا، ولو أن اليهود تمنوا الموت لماتوا ورأوا مقاعدهم فى النار ولو خرج الذين يباهلون رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجعو الا يجدون مالا ولا أهلا (عن أبى حازم) عن أبى هريرة رضي الله عنه قال قال أبو جهل هل يعفر محمد وجهه بين أظهركم؟ قال فقيل نعم، قال واللات والعزى يمينا يحلف بها لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته أو لأعفرن وجهه فى التراب، قال فاتى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلى زعم ليطأ على رقبته قال فما فاجأهم منه الا وهو ينكص على عقبيه ويتقى بيديه، قال قالوا له مالك؟ قال ان بينى وبينه لخندقا من نار وهؤلاء وأجنحة، قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو دنا منى لخطفته الملائكة عضوا عضوا قال فأنزل الله لا أدرى فى حديث أبى هريرة أو شيئًا بلغه {إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى} إلى آخر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015