(باب في بدء الوحي وكيف كان يأتيه ورؤيته صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام) (عن ابن عباس) أن النبى صلى الله عليه وسلم قال لخديجة (رضي الله عنها) إنى أرى ضوءًا وأسمع صوتا وانى أخشى أن يكون بى جننٌ قالت لم يكن الله ليفعل ذلك بك يا ابن عبد الله: ثم أتت ورقة بن نوفل فذكرت ذلك له فقال ان يك صادقا فان هذا ناموسٌ مثل ناموس موسى، فان بعث وأنا حى فسأعززه وأنصره وأومن به (عن عائشة رضي الله عنها) قالت أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحى الرؤيا الصادقة فى النوم، وكان لا يرى رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح ثم حبب اليه الخلاء فكان يأتى غار حراء فيتحنث فيه وهو التعبد الليالى ذوات العدد ويتزود لذلك ثم يرجع الى خديحة فتزوده لمثلها حتى فجأه الحق وهو فى غار حراء فجاءه الملك فيه فقال اقرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم فقلت ما أنا بقارئ قال