له شهوة من شهواته فيترك صومه (عن أبي سعيد) (?) بن أبي فضالة الانصاري وكان من الصحابة انه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا جمع الله عز وجل الأولين والآخرين ليوم لا ريب فيه ينادي مناد من كان أشرك في عمل عمله لله تبارك وتعالى احدا فليطلب ثوابه من عند غير الله عز وجل فإن الله عز وجل أغنى الشركاء عن الشرك (عن أبي هريرة) (?) قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله عز وجل انا خير الشركاء من عمل لي عملا فأشرك غيري فأنا منه بريء وهو الذي أشرك (?) (حدثنا أبو النضر) (?) قال ثنا عبد الحميد يعني بن بهرام قال قال شهر بن حوشب قال ابن غنم لما دخلنا مسجد الجابية أنا وأبو الدرداء لقينا عبادة بن الصامت فأخذ يميني بشماله وشمال أبي الدرداء بيمينه فخرج يمشي بيننا ونحن نتنجى (?) والله أعلم فيما نتناجى (?) وذاك قوله فقال عبادة بن الصامت لئن طال بكما عمر أحدكما أو كلاكما لتوشكان أن تريا بالرجل من ثبج (?) المسلمين يعني من وسط قراء القرآن على لسان محمد (وفي رواية على لسان أخيه قراءة على لسان محمد صلى الله عليه وسلم) فأعاده وأبدله واحل حلاله وحرم حرامه ونزل عند منازله لا يحور فيكم (?) إلا كما يحور رأس الحمار الميت قال فبينا نحن كذلك إذ طلع شداد بن أوس وعوف بن مالك فجلسا الينا فقال شداد إن اخوف ما أخاف عليكم أيها الناس لما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من الشهوة الخفية والشرك فقال عبادة بن الصامت وأبو الدرداء اللهم غفرا (?) أو لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا ان الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب فأما الشهوة الخفية فقد عرفناها هي شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها فما هذا الشرك الذي تخوفنا به يا شداد؟ فقال شداد أرأيتكم لو رأيتم رجلا يصلي لرجل أو يصوم له أو يتصدق له أترون أنه قد أشرك؟ قالوا نعم والله ان من صلى لرجل أو صام له أو تصدق له فقد أشرك فقال شداد فإني قد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من صلى يرائي فقد أشرك ومن صام يرائي فقد اشرك ومن تصدق يرائي فقد أشرك فقال عوف بن مالك عند ذلك أفلا يعمد إلى ما ابتغي فيه وجهه من ذلك العمل كله فيقبل ما خلص له