-[قوله تعالى {ولما ضرب ابن مريم مثلًا} الآيات وتفسيرها]-
(سورة الزخرف) (باب ولما ضرب ابن مريم مثلًا) الآية (عن أبى يحيى) (?) مولى بن عقيل الأنصارى قال قال ابن عباس لقد علمت آية من القرآن ما سألنى عنها رجل قط، فما أدرى أعلمها الناس فلم يسألوا عنها، أو لم يفطنوا لها فيسألوا عنها، ثن طفق يحدثنا فلما قام تلاومنا أن لا نكون سألناه عنها: فقلت أنا لها إذا راح غدا، فلما راح الغد قلت يا ابن عباس ذكرت أمس أن آية من القرآن لم يسألك عنها رجل قط فلا تدرى أعلمها الناس فلم يسألوا عنها أم لم يفطنوا لها: فقلت أخبرنى عنها وعن اللاتى قرأت قبلها؟ قال نعم، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لقريش يا معشر قريش إنه ليس أحد يعبد من دون الله فيه خير: وقد علمت قريش أن النصارى تعبد عيسى بن مريم وما تقول فى محمد (?) صلى الله عليه وسلم فقالوا يا محمد ألست تزعم أن عيسى كان نبيًا وعبدًا من عباد الله صالحًا، فلئن كنت صادقًا فان الهتهم لكما يقولون (?) قال فأنزل الله عز وجل {ولما ضرب ابن مريم مثلًا اذا قومك منه يصدون} (?) قال قلت ما يصدون؟ قال يضجون (وإنه لعلم للساعة) قال هو خروج عيسى بن مريم عليه