جزع ظفار فحبس النَّاس ابتغاء عقدها وذلك حين أضاء الفجر وليس مع النَّاس ماء، فأنزل الله على رسوله صلى الله عليه وسلم رخصة التَّطهر بالصَّعيد الطَّيَّب، فقام المسلمون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فضربوا بأيديهم الأرض ثمَّ رفعوا أيديهم ولم يقبضوا من التّرُاب شيئًا فمسحوا بها وجوههم وأيديهم إلى المناكب ومن بطون أيديهم إلى الآباط، ولا يعتبر بهذا النّاس وبلغنا أنَّ أبا بكرٍ قال لعائشة رضي الله عنها والله ما علمت أنَّك لمباركة
(?) حدثنا عبد الله حدَّثني أبى ثنا عفَّان ثنا عبد الواحد ثنا سليمان الأعمش ثنا شقيق قال كنت قاعدًا مع عبد الله (يعني ابن مسعود) وأبي موسى الأشعريِّ فقال أبو موسى لعبد الله لو أنَّ رجلًا لم يجد الماء لم يصلِّ؟ فقال عبد الله لا، فقال أبو موسى أما تذكر إذ قال عمَّار لعمر ألا تذكر إذ بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وإيّاَك في إبل فأصابتني جنابة فتمرَّغت في التُّراب فلما رجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرته، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إنَّما كان يكفيك أن تقول