-[الأم أحق بحضانة ولدها ما لم تتزوج ثم الجدة ثم الخالة]-
(باب من أحق بحضانة الطفل بعد الأم) (عن علي رضي الله عنه) قال خرجنا من مكة فتبعتنا ابنة حمزة تنادي يا عم ويا عم، قال فتناولتها بيدها فدفعتها إلى فاطمة، فقلت دونك ابنة عمك، قال فلما قدمنا المدينة اختصمنا فيها أنا وجعفر وزيد بن حارثة، فقال جعفر ابنة عمي وخالتها عندي (يعني أسماء بنت عميس) وقال زيد ابنة أخي، وقلت أنا أخذتها وهي ابنة عمي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم، أما أنت يا جعفر فأشبهت خلقي وخلقي، وأما أنت يا علي فمني وأنا منك، وأما أنت يا زيد فأمونا ومولانا، والجارية عند خالتها والخالة والدة، قلت يا رسول الله ألا تزوجها، قال إنها ابنة أخي من الرضاعة (عن ابن عباس) قال لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من مكة خرج علي بابنة حمزة فاختصم فيها علي وجعفر وزيد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال علي ابنة عمي وأنا أخرجتها، وقال جعفر ابنة عمي وخالتها عندي، وقال زيد ابنة أخي، وكان زيد مؤاخيا لحمزة، آخى بينهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لزيد أنت مولاي ومولاها وقال لعلي أنت أخي وصاحبي، وقال لجعفر أشبهت خلقي وخلقي هي إلى خالتها.
(باب في أن الأصل في الأعيان والأشياء الإباحة إلى أن يرد مشع أو إلزام) (عن عامر بن سعد بن أبي وقاص) عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن من أكبر المسلمين