-[قصة النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته وهجرهن شهرا]-

(وعنها أيضا) قالت فلما مضت تسع وعشرون ليلة دخل علي رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت بدأ بي فقلت يا رسول الله إنك أقسمت أن لا تدخل علينا شهر أو أنك قد دخلت من تسع وعشرين أعدهن فقال أن الشهر تسع وعشرون: ثم قال يا عائشة إني ذاكر لك أمرا فلا عليك أن لا تعجلي فيه حتى تستأمري أبويك ثم قرأ علي الآية {يا أيها النبي قل لأزواجك} حتى بلغ {أجرا عظيما} قالت عائشة قد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه، قالت فقلت في هذا أستأمر أبوي؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة (عن ابن عباس) قال هجر رسول الله نساءه شهرا فلما مضى تسع وعشرون أتاه جبريل فقال قد برت يمينك وقد تم الشهر (عن أنس بن مالك) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انفكت قدمه فقعد في مشربة له، درجتها من جذوع وآلي من نسائه شهرا فأتاه أصحابه يعودونه فصلى بهم قاعدا وهم قيام فلما حضرت الصلاة الأخرى قال لهم ائتموا بإمامكم، فإذا صلى قائما فصلوا قياما وإن صلى قاعدا فصلوا قعودا، قال ونزل في تسع وعشرين، قالوا يا رسول الله إنك آليت شهرا، قال الشهر تسع وعشرون (عن أم سلمة رضي الله عنها) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حلف أن لا يدخل على بعض أهله شهرا فلما مضى تسعة وعشرون يوما غدا عليهم أو راح فقيل له حلفت يا نبي الله لا تدخل عليهن شهرا، فقال إن الشهر تسعة وعشرون يوما (عن أبي هريرة) قال هجر النبي صلى الله عليه وسلم نساءه قال شعبة وأحسبه قال شهرا فأتاه عمر بن الخطاب وهو في غرفة على حصير قد أثر الحصير بظهره، فقال يا رسول الله كسري يشربون في الذهب والفضة وأنت هكذا؟ فقال صلى الله عليه وسلم إنهم عجلت لهم طيباتهم في حياتهم الدنيا، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم الشهر تسعة وعشرون هكذا وهكذا وكسر في الثالثة الإبهام

طور بواسطة نورين ميديا © 2015