-[ما جاء في القصاص من ولاة الأمور وجواز الصلح أو العفو]-

(باب القصاص من ولاة الأمور إلا إذا اصطلح المستحق أو عفا). (عن أبي سعيد الخدرى) قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقسم شيئا أقبل رجل فألبَّ عليه فطعنه رسول الله صلى الله عليه وسلم بعرجون كان معه فجرح بوجهه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعال فاستقد، قال قد عفوت يا رسول الله (عن أبى فراس) قال خطب عمر بن الخطاب (فذكر حديثا طويلا فيه) ألا انى والله ما أرسل عمالى إليكم لضربوا أبشاركم ولا يأخذوا أموالكم، ولكن أرسلهم إليكم لعلموكم دينكم وسنتكم فمن فُعل به شيء سوى ذلك فليرفعه إلىَّ، فوالذى نفسى بيده إذا لأقصَّنه منه، فوثب عمرو بن العاص فقال يا أمير المؤمنين أورأيت إن كان رجل من المسلمين على رعة فأدب بعض رعيته أئتك لمقتصه منه؟ قال أى والذى نفس عمر بيده إذا لأقتصنه منه وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يٌقِص من نفسه (عن عائشة رضى الله عنها) أن النبى صلى الله عليه وسلم بعث أبا جهم مصدقا فلاجَّه رجل في صدقته فضربه أبو جهم فشجه فأتوا النبى صلى الله عليه وسلم فقالوا القود يا رسول الله، فقال النبى صلى الله عليه وسلم لكم كذا وكذا فلم يرضوا، قال فلكم كذا وكذا فلم يرضوا، قال فلكم كذا وكذا فرضوا، فقال النبى صلى الله عليه وسلم إنى خاطب على الناس ومخبرهم برضاكم قالوا نهم، فخطب النبى صلى الله عليه وسلم فقال ان هؤلاء الليثيين أتوني يريدون القود فعرضت عليهم كذا وكذا فرضوا، أرضيتم. قالوا لا، فهم المهاجرون بهم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015