-199 -
فضل الاجتماع على الذكر والتفاف الملائكة حول المجتمعين وما أعد الله لهم من الثواب العظيم
-----
بغيتكم فيجيئون فيحفون بهم إلى السماء الدنيا فيقول الله أي شيء تركتم عبادي يصنعون؟ فيقولون تركناهم يحمدونك ويمجدونك ويذكرونك، فيقول هل رأوني؟ فيقولون لا، فيقول فكيف لو رأوني؟ فيقولون لو رأوك لكانوا أشد تحميدا وتمجيدا وذكرا، فيقول فأي شيء يطلبون؟ فيقولون الجنة، فيقول وهل رأوها؟ فيقولون لا، فيقول فكيف لو رأوها؟ فيقولون لو رأوها كانوا اشد عليها حرصا وأشد لها طلبا، قال فيقول ومن أي شيء يتعوذون؟ فيقولون من النار فيقول وهل رأوها؟ فيقولون لا فيقول فكيف لو رأوها؟ فيقولون لو رأوها كانوا اِد منها هربا وأشد منها خوفا، قال فيقول إني أشهدكم أني قد غفرت لهم، قال فيقولون فإن فيهم فلانا الخطاء لم يردهم إنما جاء لحاجة، فيقول هم القوم لا يشقى بهم جليسهم (عن أنس بنم مالك) رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى يا ابن آدم إن ذكرتني في نفسك ذكرتك في نفسي، وإن ذكرتني في ملاء ذكرته