-180 -
قصة الأشعريين مع النبي صلى الله عليه وسلم حين حلف لا يحملهم ثم حملهم
-----
ما أحملكم وما عندي ما أحملكم، فانطلقنا فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم بنهب إبل، فقال أين هؤلاء الأشعريون، فأمر لنا بخمس ذود غر الذري فاندفعنا فقلت لأصحابي أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم نستحمله فحلف أن لا يحملنا، ثم أرسل إلينا فحملنا فقلت نسى رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه: والله لئن تغفلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم يمينه لا نفلح أبدا، ارجعوا بنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلنذكره بيمينه، فرجعنا إليه فقلنا يا رسول الله أتيناك نستحملك فحلفت أن لا تحملنا ثم حملتنا، فعرفنا، أو ظننا أنك نسيت يمينك، فقال صلى الله عليه وسلم انطلقوا فإنما حملكم الله عز وجل وإني والله إن شاء الله لا أحلف على يمين فأرى غيرهما خيرا منها إلا أتيت الذي هو خير وتحللتها (وعنه من طريق ثان) (بنحوه وفيه) إلا أتيت الذي هو خير وكفرت عن يميني، أو قال إني كفرت عن يميني وأتيت الذي هو خير (عن أنس بن مالك) رضي الله عنه أن أبا موسى استحمل النبي صلى الله عليه وسلم فوافق منه شغلا فقال والله لا أحملكم فذكر نحوه مختصرا (عن أبي هريرة)