-176 -

الأمر بإبرار القسم

-----

يقال له عبد الرحمن بن صفوان، وكان له بلاء في الإسلام حسن، وكان صديقا للعباس، فلما كان يوم فتح مكة جاء بأبيه إلى رسل الله صلى الله عيه وسلم فقال يا رسول الله بايعه على الهجرة فأبى وقال إنها لا هجرة فانطلق إلى العباس وهو في السقاية، فقال يا أبا الفضل أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبي يبايعه على الهجرة فأبى، قال فقام العباس معه وما عليه رداء، قال فقال يا رسول الله قد غرفت ما بيني وبين فلان وأتاك بأبيه لتبايعه على الهجرة فأبيت، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها لا هجرة: فقال العباس أقسمت عليك أن لتبايعنه، قال فبسط رسول الله صلى الله عليه وسلم يده قال، فقال له هات أبررت قسم عمي ولا هجرة (عن عائشة رضي الله عنها) قالت أهدت إليها امرأة تمرا في طبق فأكلت بعضا وبقى بعض، فقالت أقسمت عليك إلا أكلت بقيته، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أبريها فإن الإثم على المحنث (عن البراء بن عازب) رضي الله عنه قال أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع ونهانا عن سبع قال فذكر ما أمرهم من عيادة المريض وإتباع الجنائز وتشميت العاطس ورد السلام وإبرار المقسم الحديث (عن ابن عباس) رضي الله عنهما في حديث رؤيا أعبرها (أي فسرها) أبو بكر رضي الله عنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015