-173 -
التغليظ في الإيمان الكاذبة ووعيد من حلف كاذبا
-----
ولا يكلمهم الله (وعنه من طريق ثان وزاد) قال فخرج الأشعث بن قيس يقرؤها قال في أنزلت هذه الآية، إن رجلا ادعى ركيالي فاختصمنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال شاهداك أو يمينه فقلت أما إنه إن حلف حلف فاجرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف على يمينه فقلت أما إنه إن حلف حلف فاجرا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين صبرا يستحق بها مالا لقي الله وهو عليه غضبان (عن عدي بن عميرة) الكندي قال خاصم رجل من كندة يقال له امرؤ القيس بن عابس رجلا من حضر موت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في أرض، فقضى على الحضرمي بالبنية فلم تكن له بينة، فقضى على امرئ القيس باليمين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف على يمين كاذبة ليقتطع بها مال أخيه لقي الله وهو عليه غضبان، قال رجاء وتلا رسول الله صلى الله عليه وسلم (إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا) فقال امرؤ القيس ماذا لمن تركها يا رسول الله؟ قال الجنة، قال فاشهد أني قد تركتها له كلها (عن أبي موسى) الأشعري رضي الله عنه قال اختصم رجلان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر نحوه