-82 -
من قتل قتيلا فله سلبه مهما عظم السلب
-----
المجن حتى بسطه على الأرض ثم وقد عليه حتى جف فجعل له ممسكا كهيئة الترس فقضي أن لقينا عدونا فيهم أخلاط من الروم والعرب من قضاعة فقاتلونا قتالا شديدا: وفي القوم رجل من الروم على فرس له أشقر وسرج مذهب ومنطقه ملطخة ذهبا وسيف مثل فجعل يحمل على القوم ويغرى بهم فلم يزل ذلك المددى يحتال لذلك الرومي حتى مر به فاستقفاه فضرب عرقوب فرسه بالسيف فوقع، ثم أتبعه ضربا بالسيف حتى قتله، فلما فتح الله الفتح أقبل يسأل للسلب وقد شهد له الناس بأنه قاتله فأعطاه خالد بعض سلبه وأمسك سائره، فلما رجع إلى رحل عوف ذكره فقال أما تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قضى بالسلب للقاتل؟ قال بلى،، قال فما يمنعك أن تدفع إليه سلب قتيله؟ قال خالد استكثرته له، قال عوف لئن رأيت وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم لأذكرن ذلك له، فلما قدم المدينة بعثه عوف فاستعدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فدعا خالدا وعوف قاعدا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يمنعك يا خالد أن تدفع إلى هذا سلب قتيله؟ قال استكثرته له يا رسول الله، فقال ادفعه إليه: قال فمر بعوف فجر عوف بردائه وقال هل أنجزت لك ما ذكرت لك من رسول الله صلى الله عليه وسلم فسمعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستغضب فقال لا تعطه يا خالد، هل أنتم