-60 -

التشديد في قتل العدو إذا اعترف بالإسلام

-----

استغفر لي غفر الله لك، قال هل أحدثت؟ قال لما هزم القوم وجدت رجلا بين القوم والنساء فقال إني مسلم أو قال أسلمت فقتلته، قال تعوذ بذلك حين غشيه الرمح، قال هل شققت عن قلبه تنظر إليه؟ فقال لا والله ما فعلت، فلم يستغفر له أو كما قال، أو قال في حديثه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اغزوا بني فلان مع فلان فانطلق رجل من لحمى معهم فلما رجع إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم قال يا نبي الله استغفر لي غفر الله لك، قال وهل أحدثت؟ قال لما هزم القوم أدركت رجلين بين القوم والنساء فقالا أسلمنا فقتلتهما، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عما أقاتل الناس إلا على الإسلام؟ والله لا أستغفر لك أو كما قال، فمات بعد فدفنته عشيرته فأصبح قد نبذته الأرض، ثم دفنوه وحرسوه ثانية فنبذته الأرض ثالثة، فلما رأوا ذلك ألقوه أو كما قال (عن حميد بن هلال) قال جمع بيني وبين بشر بن عاصم صبحا فبرز رجل من أهل الماء فحمل عليه رجل من المسلمين، فقال أني مسلم فقتله، فلما قدموا أخبروا النبي صلى الله عليه وسلم بذلك فقام رسوا الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال أما بعد فما بال المسلم يقتل الرجل وهو يقول إني مسلم، فقال الرجل إنما قالها متعوذا فصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وجهه ومد يده اليمنى (وفي لفظ فأقبل عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم تعرف المساءة في وجهه) وقال أبي الله علي من قتل

طور بواسطة نورين ميديا © 2015