-46 -

الدعوة إلى الإسلام قبل القتال ووصية الإمام لأمير الجيش

-----

(باب الدعوة إلى الإسلام قبل القتال ووصية الإمام لأمير الجيش) (عن ابن عباس) رضي الله عنهما قال ما قاتل رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما حتى يدعوهم (عن سهل بن سعد الساعدي) رصي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله، قال فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها، فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله يشتكي عينيه، قال فأرسلوا إليه فأتى به فبصق رسول الله صلى الله عليه وسلم في عينيه ودعا له فبرأ حتى كأن لم يكن به وجع فأعطاه الراية فقال علي يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا فقال أنفذ على رأسك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فو الله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم (عن بريدة الأسلمي) رضي الله عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أميرا على سرية أو جيش أوصاه في خاصة نفسه بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا وقال اغزوا باسم الله، في سبيل الله، قاتلوا من كفر بالله (وفي لفظ) اغزوا ولا تغلوا ولا تغدوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا، فإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى إحدى ثلاث خصال أو خلال، فأيتهن ما أجابوك إليها فاقبل منهم وكف عنهم، ادعهم إلى الإسلام فإن هم

طور بواسطة نورين ميديا © 2015