-26 -
وعيد من ترك الجهاد في سبيل الله - وحكم من تخلف عنه العذر
-----
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا يعني ضن الناس بالدينار والدرهم، وتبايعوا بالعينة واتبعوا أذناب البقر وتركوا الجهاد في سبيل الله أنزل الله بهم بلاء فلم يرفعه عنهم حتى يراجعوا دينهم بغزو دينهم (عن أبي هريرة) رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من مات ولم يغزو لم يحدث نفسه بغزو مات على شعبه نفاق (وعنه أيضا) قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لثوبان كيف أنت يا ثوبان إذا تداعت عليكم الأمم كتداعيكم على قصعة الطعام تصيبون منه؟ قال ثوبان بأبي وأمي يا رسول الله أمن قلة بنا؟ قال لا، أنتم يومئذ كثير، ولكم يلقى في قلوبكم الوهن، قالوا وما الوهن يا رسول الله؟ قال حبكم الدنيا وكراهيتكم للقتال (باب في حكم من تخلف عن القتال لعذر) (عن أنس) رضي الله عنه قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك فدنا من المدينة قال إن بالمدينة لقوما ما سرتم مسيرا ولا قطعتم واديا إلا كانوا معكم فيه، قالوا يا رسول الله وهم بالمدينة؟ قال وهم بالمدينة حبسهم العذر