أن أريكم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضَّأ ثمَّ دخل بيته فصلَّى صلاةً لا ندري ما هي ثمَّ خرج فأمر بالصَّلاة فأقيمت فصلَّى بنا الظُّهر فأحسب أنِّي سمعت منه آيات من يس ثمَّ صلَّى العصر ثمَّ صلِّى بنا المغرب ثمَّ صلَّى بنا العشاء وقال ما ألوت أن أريكم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوضَّأ وكيف كان يصلَّي.
(233) عن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه وقد سئل هل أمَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم رجلٌ من هذه الأمَّة غير أبي بكر رضي الله عنه فقال نعم كنَّا في سفر كذ وكذا (وفي روايةٍ في غزوة تبوك) فلمَّا كان من السَّحر ضرب عنق راحلته وانطلق فتبعته فتغيَّب عنِّى ساعةً ثمَّ جاء فقال حاجتك، فقلت ليس لي حاجةٌ يا رسول الله، قال هل من ماءٍ؟ قلت نعم، فصببت عليه فغسل يديه ثمَّ غسل وجهه ثم ذهب يحسر عن ذراعيه وكانت عليه جبَّةٌ شاميَّة فضاقت فأدخل يديه فأخرجهما من تحت الجبَّة فغسل وجهه وغسل ذراعيه ومسح بناصيته ومسح على العمامة وعلى الخفَّين ثمَّ لحقنا النَّاس وقد أقيمت الصَّلاة وعبد الرحمن ابن عوفٍ يؤمُّهم وقد صلى ركعة فذهبت لأوذنه فنهاني فصلَّينا الَّتي أدركنا (وفي روايةٍ الرَّكعة الَّتي أدركنا) وقضينا الَّتي سبقنا بها (وفي روايةٍ وقضينا الرَّكعة الَّتي سبقنا)