-[إستحباب إنفاق جميع المال فى سبيل الخير الا ما يسد حاجة صاحبه]-
لتخرجنَّ ممَّا قلت فقلت أجل والله لأخرجنَّ منه، أتذكر حين بعثك نبيُّ الله صلى الله عليه وسلم ساعيًا فأتيت العبَّاس بن عبد المطَّلب فمنعك صدقته فكان بينكما شئٌ فقلت لى انطلق معى إلى النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم فوجدناه خائرًا فرجعنا، ثمَّ غدونا عليه فوجدناه طيِّب النَّفس فأخبرته بالَّذى صنع، فقال لك أما علمت أنَّ عم الرَّجل صنو أبيه، وذكرنا له الَّذى رأيناه من خثوره فى اليوم الأوَّل والَّذى رأيناه من طيب نفسه فى اليوم الثَّانى، فقال إنَّكما أتيتمانى اليوم الأوَّل وقد بقى عندى من الصَّدقة ديناران، فكان الَّذى رأيتما من خثوري له وأتيتمانى اليوم وقد وجَّهتهما غدًا فذاك الَّذى رأيتما من طيب نفسي، فقال عمر رضى الله عنه صدقت، والله لأشكرنَّ لك الأولى والآخرة
(?) عن أبى هريرة رضى الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم والَّذى نفس محمَّدٍ بيده لو أنَّ أحدًا عندى ذهبًا لأحببت أن لا يأتى علىَّ ثلاث ليالٍ وعندى منه دينارٌ أجد من يقبله منِّى ليس شيئًا أرصده فى دينٍ علي