(287) عن عبدالله بن عمرو (بن العاص) رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر فتان القبور، فقال عمر أترد علينا عقولنا يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم كهيئتكم اليوم، فقال عمر بفيه الحجر.
(288) عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما منكم أحد إلا يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كان من أهل النار فمن أهل النار يقال هذا مقعدك حتى
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(287) عن عبد الله بن عمرو (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا حسن ثنا ابن لهيعة حدثني حي بن عبدالله أن أبا عبد الرحمن حدثه عن عبد الله بن عمرو - الحديث" (غريبه) (1) هذا القول من عمر رضي الله عنه كناية عن أنه إذا أردت عليه روحه يستطيع أن يدافع عن إيمانه بالجواب الذي يسكت الفتان ويقنعه، وإنما صدر ذلك منه رضي الله عنه لرسوخ الإيمان في نفسه وثباته في قلبه، ويستعمل العرب هذا اللفظ دائما كناية عن الجواب المسكت، والله أعلم (تخريجه) أورده المنذري، وقال رواه أحمد من طريق ابن لهيعة والطبراني بإسناد جيد
(288) عن ابن عمر رضي الله عنهما (سنده) حدثنا عبدالله حدثني أبي ثنا يحيى عن عبيد الله أخبرني نافع عن ابن عمر - الحديث" (غريبه) (2) قال القرطبي رحمه الله يجوز أن يكون هذا العرض على الروح فقط، ويجوز أن يكون عليه مع جزء من البدن، قال والمراد بالغداة والعشي وقتهما، وإلا فالموتى لا صباح عندهم ولا مساء، قال وهذا في حق المؤمن والكافر واضح، فأما المؤمن المخلص فمحتمل في حقه أيضا، لأنه يدخل الجنة في الجملة، ثم هو مخصوص بغير الشهداء لأنهم أحياء وأرواحهم تسرح في الجنة، ويحتمل أن يقال أن فائدة العرض في حقهم تبشير أرواحهم باستقرارها في الجنة مقترنة بأجسادها، فإن فيه قدرا زائدا على ما هي فيه الآن أهـ (3) ظاهره اتحاد الشرط والجزاء، لكنهما متغايران في التقدير؛ ويحتمل أن يكون تقديره فمن مقاعد أهل الجنة أي فالمعروض عليه من مقاعد أهل الجنة، فحذف المبتدأ والمضاف المجرور بمن وأقيم المضاف إليه مقاما، وفي رواية مسلم بلفظ "إن كان من أهل الجنة فالجنة، وإن كان من أهل النار فالنار، تقديره فالمعروض الجنة النار، فاقتصر فيها على حذف المبتدأ فهي