-[حديث عائشة وفيه تطويل الأركان ومراتبها - وقصة عروة بن الزبير وأخيه عبد الله]-

فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد فقام فكبَّر وصفَّ النَّاس وراءه فكبَّر واقترأ قراءةً طويلةً، ثمَّ كبَّر فركع ركوعًا طويلًا، ثمَّ قال سمع الله لمن حمده فقام ولم يسجد، فاقترأ قراءةً طويلةً هي أدنى من القراءة الأولى، ثمَّ كبَّر وركع ركوعًا طويلًا هو أدنى من الرُّكوع الأوَّل، ثمَّ قال سمع الله لمن حمده ربَّنا لك الحمد، ثمَّ سجد ثمَّ فعل في الرَّكعة الأخرى مثل ذلك، فاستكمل أربع ركعاتٍ وأربع سجداتٍ وانجلت الشَّمس قبل أن ينصرف ثمَّ قام فأثنى على الله عزَّ وجلَّ بما هو أهله، ثمَّ قال إنَّما هما آيتان من آيات الله عزَّ وجلَّ لا ينخسفان لموت أحدٍ ولا لحينه، فإذا أيتموهما فافزعوا للصَّلاة، وكان كثير بن عبَّاس يحدِّث أنَّ عبد الله بن عباسٍ كان يحدّث عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم كسفت الشَّمس مثل ما حدَّث عروة عن عائشة زوج النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، فقلت لعروة فإنَّ أخاك يوم كسفت الشَّمس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015