يده اليمنى على فخذه اليمنى ونصبه إصبعه السبابة يوحد بها ربه عز وجل عمرانُ (1) بن أبي أنس أخو بني عامر بن لؤي وكان ثقة عن أبي القاسم مقسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل، قال: حدثني رجل من أهل المدينة قال: صليت في مسجد بني غفار، فلما جلست في صلاتي افترشت فخذي اليسرى ونصبت السبابة، قال: فرآني خُفاف بن إيماء (2) رحضة الغفاري، وكانت له صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أصنع ذلك، قال: فلما انصرفت من صلاتي قال لي: أي بني لم نصبت إصبعك هكذا؟ قال: وما تنكر (3) رأيت الناس يصنعون ذلك. قال: فإنك أصبت، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا صلى يصنع ذلك، فكان المشركون يقولون: إنما يصنع هذا محمد بإصبعه يسحر بها (4) وكذبوا، إنما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك يوحد بها ربه عز وجل (5)