تَكُونُوا كلا على النَّاس) وَأخرجه الْخَطِيب فِي (تَارِيخه) ، والديلمي من وَجه آخر وَأَبُو نعيم فِي (الْحِلْية) .
138 - وَسُئِلَ نفع الله بِهِ: عَن حَدِيث (من مَاتَ من أمتِي وَهُوَ يعْمل عمل قوم لوط نَقله الله تَعَالَى إِلَيْهِم حَتَّى يحشره مَعَهم) من رَوَاهُ؟ فَأجَاب بقوله: رَوَاهُ الْخَطِيب فِي (تَارِيخه) وَفِيه رجل مُنكر الحَدِيث، لَكِن لَهُ شَاهد أخرجه ابْن عَسَاكِر عَن وَكِيع قَالَ: سمعنَا فِي حَدِيث (مَنْ مَاتَ وَهُوَ يعْمل عَمَل قوم لُوط سَار بِهِ قَبْره حَتَّى يصير مَعَهم ويُحْشَر يَوْم الْقِيَامَة مَعَهم) . 139 وَسُئِلَ نفع الله بِهِ: عَن حَدِيث: (يمسخ اللُّوطي فِي قَبره خنزيراً) من رَوَاهُ؟ فَأجَاب بقوله: رَوَاهُ أَبُو الْفَتْح الْأَزْدِيّ فِي كتاب (الضُّعَفَاء) وَابْن الْجَوْزِيّ من طَرِيق بِسَنَد واه. 140 وَسُئِلَ رَضِي الله عَنهُ: عَن حَدِيث: (أَطْعمنِي جِبْرِيل الهريسة أَشد بهَا ظَهْري لقِيَام اللَّيْل) من رَوَاهُ؟ فَأجَاب بقوله: رَوَاهُ ابْن السّني وَأَبُو نعيم والخطيب بِسَنَد فِيهِ كَذَّاب، وَمن ثمَّ أخرجه ابْن الْجَوْزِيّ فِي (الموضوعات) .
141 - وَسُئِلَ عَفا الله عَنهُ: عَن حَدِيث (نِعْمَ الطَّعَام الزَّبِيب يشدُّ العصب ويُذْهب الوَصَبْ ويطفىء الْغَضَب وَيذْهب بالبلغم ويصفي اللَّوْن ويُطيِّب النكهة) من رَوَاهُ؟ فَأجَاب بقوله: أخرجه ابْن السّني وَأَبُو نعيم وَابْن حبَان فِي (الضُّعَفَاء) والخطيب وَفِي سَنَده مَتْرُوك. قَالَ ابْن حبَان: لَا أَدْرِي البلية مِنْهُ أَو من أَبِيه أَو من جده؟ .
142 - وَسُئِلَ نفع الله بِهِ وبعلومه: عَن حَدِيث (مَا للنفساء عِنْدِي شِفَاء مثل الرطب، وَلَا للْمَرِيض مثل الْعَسَل) من أخرجه؟ فَأجَاب بقوله: أخرجه أَبُو نعيم بِسَنَد فِيهِ مَتْرُوك. 143 وَسُئِلَ نفع الله بِهِ: عَن حَدِيث (أطعموا نساءكم فِي نفاسهن التَّمْر فإنَّ من كَانَ طعامها فِي نفَاسهَا التَّمْر كَانَ وَلَدهَا حَلِيمًا) من رَوَاهُ؟ فَأجَاب بقوله: رَوَاهُ ابْن عبد الله بن مُنْذر بِسَنَد فِيهِ كَذَّاب، وَمن ثمَّ أوردهُ ابْن الْجَوْزِيّ فِي (الموضوعات) . 144 وَسُئِلَ نفع الله بِهِ: عَن حَدِيث (أطعموا حَبَالاكم اللبان فَإِن يكن فِي بَطنهَا ذكر يكن ذكي الْقلب وَإِن تكن أثنى حسن خلقهَا وتعظم عجيزتها) من أخرجه؟ فَأجَاب بقوله: أخرجه أَبُو نعيم فِي الطِّبّ.
145 - وَسُئِلَ نفع الله بِهِ: عَن حَدِيث أبي طَلْحَة (دخلت على النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَفِي يَده سفرجلة، فَرمى بهَا إليّ وَقَالَ: دونكها أَبَا مُحَمَّد فَإِنَّهَا تجمُّ الْفُؤَاد) وَفِي لفظ: (إِنَّهَا تشدُّ الْقلب وتطيب النَّفس وَتذهب بطخاء الْبدن) من أخرجه؟ فَأجَاب بقوله: أخرجه الطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم وَأَبُو نعيم. وَأخرج ابْن السّني وَأَبُو نعيم: (أهديت لَهُ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم سفرجلة من الطَّائِف فَأكلهَا وَقَالَ: كلوه فَإِنَّهُ يجلو عَن الْفُؤَاد وَيذْهب طخَّاء الصَّدْر) وَفِي رِوَايَة (فَإِنَّهُ على الرِّيق يذهب وغر الصَّدْر) . 146 وَسُئِلَ نفع الله بِهِ: عَن الحَدِيث فِي المخضوبُ (أَنه لَا يُسئل لِأَن نور الْإِسْلَام عَلَيْهِ) مَن رَوَاهُ؟ فَأجَاب بقوله: هُوَ مَوْضُوع. 147 وَسُئِلَ نفع الله بِهِ: عَن حَدِيث (إِن الرجل ليَكُون من أهل الصَّلَاة وَالصِّيَام وَلَا يَجْزِي إِلَّا على قدر عقله) من رَوَاهُ؟ فَأجَاب بقوله: رَوَاهُ جمَاعَة بِسَنَد ضَعِيف.
148 - وَسُئِلَ نفع الله بِهِ: عَن حَدِيث (من قَطعَ سِدْرَة صَوبَ الله رَأسه فِي النَّار) من رَوَاهُ؟ فَأجَاب بقوله: رَوَاهُ كَثِيرُونَ وَصَححهُ الضياء فِي (المختارة) ، وَفِي رِوَايَة: يصب عَلَيْهِ الْعَذَاب وَفِي أُخْرَى يصوب رَأسه فِي النَّار وَفِي أُخْرَى من قطع (يصَّبُ عَلَيْهِ الْعَذَاب صبا) وَفِي أُخْرَى (أخْرج فأذِّنْ فِي النَّاس من الله لَا مِنْ رَسُوله لعن الله قَاطع السِدْرَ) وَفِي رِوَايَة: (أَن ذَلِك كَانَ فِي مَرضه صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الَّذِي مَاتَ فِيهِ) وَالْأَحَادِيث فِي ذَلِك كَثِيرَة وَهِي مؤولة عِنْد الْعلمَاء لإجماعهم على جَوَاز قطعه. قَالَ بعض السّلف: محلهَا سِدْر الْحرم، وَقَالَ أَبُو دَاوُد فِي قطع سِدْرَة فِي فلاة يستظل بهَا ابْن السَّبِيل والبهائم عَبَثا وظلماً بِغَيْر حق لَهُ فِيهَا، وَيُؤَيِّدهُ أَن الشَّافِعِي رَضِي الله عَنهُ سُئِلَ عَن قطعه فَقَالَ: لَا بَأْس بِهِ، وَأَن عُرْوَة بن الزبير رَاوِي الحَدِيث كَانَ يقطعهُ من أرضه، وَحمله آخَرُونَ على سدر يَتِيم أَو نَحوه مِمَّا قُطع ظُلْماً أَو عُدْواناً وَرجح التَّأْوِيل الأوّل أَعنِي حمله على سدر الْحرم بِأَنَّهُ وَقع فِي رِوَايَة الطَّبَرَانِيّ.
149 - وَسُئِلَ نفع الله بِهِ: عَن جيب قَمِيص النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: أَي طوقه كَانَ على أَي كَيْفيَّة هَل هُوَ على صورته الْمُعْتَادَة بِمصْر وَنَحْوهَا أَو على كَتفيهِ كَمَا يَفْعَله المغاربة، وَرجح بِأَنَّهُ السّنة، وَالْأول شعار الْيَهُود. فَأجَاب بقوله: الَّذِي صرح بِهِ فِي (فتح الْبَارِي) وَتَبعهُ الْجلَال السُّيُوطِيّ هُوَ الأول. فَإِن البُخَارِيّ قَالَ: بَاب جيب الْقَمِيص من عِنْد الصَّدْر وَغَيره، وَأورد فِيهِ حَدِيث الجيبين فِي مثل الْمُتَصَدّق والبخيل، وَفِيه يَقُول بِأُصْبُعِهِ هَكَذَا فِي جيبه. قَالَ فِي (فتح الْبَارِي) : الظَّاهِر أَنه كَانَ لابس قَمِيص وَكَانَ فِي طوقه فَتْحة فِي صَدره. قَالَ: بل اسْتدلَّ بِهِ ابْن بطال على أَن الجيب فِي ثِيَاب السّلف كَانَ