وحدّثنى التّوزىّ قال: سألت الأصمعىّ عن الدّرفس والدّرفسة فقال:
هو الجمل الشديد، وأنشد للعجّاح «1» :
كم قد حسرنا من علاة عنس ... كبداء كالقوس وأخرى جلس
درفسة أو بازل درفس
وكان الأصمعىّ لا يعرف الدّرفس فى بيت عبيد الله بن قيس الرقيّات وهو يمدح عبد العزيز بن مروان «2» :
تكنّه خرقة الدّرفس من الشّمس كليث يفرّج الأجما فقال: الدّرفس البعير، وماله هاهنا موضع، ولو كان إلىّ لقلت: «تكنّه خرقة الدّمقس» ، يعنى الحرير.
وقال أبو العبّاس: وإنّما الدرفس اسم لواء للعجم حملوه يوم القادسيّة لرستم يقال له بالعجميّة «درفش «3» كابيان» ، فأعربه عبد الله بن قيس فقال: الدّرفس.
وحدّثنى التّوزىّ قال: صحّف «4» الأصمعىّ فى بيت الحطيئة مرّة فلم نسمع تصحيفا أحسن منه، وهو:
أغررتنى وزعمت أنّك لا تنى بالضّيف تأمر أى لا تنى تأمر بالضيف، تأمر بإكرامه وحسن قراه، والشعر:
أغررتنى وزعمت أنّك لابن بالصّيف تامر