الفاضل (صفحة 108)

الإنشاد، فقال: هات، قال: أما هذا القرد- يعنى الفرزدق- فقد قال «1» فى هجائه ابن المراغه- يعنى جريرا-:

فما لك بيت الزّبرقان وظلّه ... ولا لك بيت عند قيس بن عاصم

بأىّ رشاء يا جرير وماتح ... تدلّيت فى تلك البحور الخضارم «2»

فجعله تدلّى عليهم، وإنما أتاهم من تحتهم لو كان يعقل. وأما هذا- يعنى ابن «3» المراغه- فقال فى هجائه هذا القرد يعنى الفرزدق:

لقومى أحمى للحقيقة منكم ... وأضرب للجبّار والنقع ساطع

وأوثق عند المرهقات «4» عشيّة ... لحاقا إذا ما جرّد السيف لامع

فجعل نساءه قد أردفن وفضحهنّ ووثقن باللحاق. وأما هذا الكافر- يعنى الأخطل «5» - فقال فى وقعة نجا «6» منها أسيرا، وأقرّ على نفسه وقومه بالذّلّ:

لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة ... إلى الله منها المشتكى والمعوّل «7»

طور بواسطة نورين ميديا © 2015