ندمتُ نَدَامَةً لو أَنَّ نَفْسِي ... تُطاوِعُني إِذاً لَقَطَعْتُ خَمْسِي
تَبَيَّنَ لي سَفاهُ الرأيِ مِنِّي ... لَعَمْرُ أبيكَ حِينَ كَسَرْتُ قَوْسِي
هو كُليب بن ربيعة، واسمه وائل. وكان سيد ربيعة، وكانت رياسة مُضر وربيعة له. وكان قد بلغ من عزّهِ أنه إذا مر بروضةٍ أعجبته أو غديرٍ كَنَّعَ كُليباً ثم رمى به هناك، فلا يسمع عُواء ذلك الكُليب أحد فيقرب ذلك الموضع. فكان يقال: أعز من كليب وائل. ثم غلب الكُليب على اسمه فقيل أعزّ من كُليب.
هي البسوس بنت مِنْقَر الفُقيمية خالة جسّاس بن مرة قاتل كليب. وكان من حديث ذلك أنه كان للبسوس جار من جرم يقال له سعد بن أبي شُميْس، وكانت له ناقة يقال لها سراب. وكان كُليب بن ربيعة قد حمى أرضاً من أرض العالية في أُنُف الربيع، فلم يكن يرعاه أحد إلا إبل جسّاس بسبب الصهر بينهما، وذلك أن جليلة بنت مرة أخت جسّاس كانت تحت كُليب. فخرجت سراب ناقة الجرمي في إبل جسّاس ترعى في حمى كليب، ونظر إليها كُليب فأنكرها فرماها بسهم فاختلّ