قال الفرّاء: هو الثقيل. قال: ومن كلامهم: قد كَنْوَنْتَ علينا أي أثقلت وأنشد للحطيئة:
أَغِرْبالاً إذا استُودِعْتَ سِرَّاً ... وكانُوناً على المُتَحَدِّثِينا
وقال الأصمعي: هو الذي إذا دخل على القوم وهم في حديث كَنَوْا عنه من أجله وقال أبو عبيدة أو غيره: هو فاعولٌ من كننتَ الشيء إذا أخفيته وسترته، فمعناه أن القوم يكُنُّون أحاديثهم عنه.
قال الأصمعي: النعْف: ما ارتفع عن الوادي إلى الأرض وليس بالغليظ. وأنشد للفرزدق:
ألم تَرَ أَنّي يَوْمَ نَعْف سُوَيْقَةٍ ... بَكَيْتُ فنادَتْنِي هُنَيْدةَ مالِيَا
والطُلول: جمع طلل، وهو ما شخَصَ من آثار الديار. والعرب تقول للرجل حيَّ الله طللك أي شخْصك. وأنشد للكميت:
أَلَمْ تَرْبَع على الطَّلَلِ المُحِيلِ ... بِفَيْدَ وما بُكاؤك بالطُّلُول
ومعنى ذلك أنه أنفق ماله عبثاً بهذه الأشعار التي فيها ذكر النعف والطلل.