أَأَسْلَمْتَنِي في القَوْمِ أُمُّكَ هَابِل ... وأنت دَلَنظى المَنْكِبَيْنِ بَطِينُ
خَميصٌ من الودِّ المُقَرِّبِ بينَنَا ... من الشِّنْءِ رَابِي القُصْرَ بِيْنَ سَمِينُ
فإن تَكُ قد سالَمْتَ دُونِي فلا تَكُنْ ... بِدارٍ بها بِيْتُ الذَّليل يَكُونُ
فلا تَأْمَنَنَّ الحَرْبَ إِنّ استعارَها ... كَضَبَّةَ إذ قال الحَدِيثُ شُجُونُ
هي أم خارجة بنت سعد بن عبد الله بن قُداد بن ثعلبة بن معاوية بن زيد بن أنمار البَجَليَّة، اسمها عَمْرة، وهي أم عُدُس، كانت تحت رجل من إياد وكان أبا عُذرها. وكانت من أجمل أهل زمانها فخلعها منه دَعْجُ بن عبد الله بن سعد بن قداد وهو ابن أخيها، فتزوجها بعده عمرو بن تميم فولدت له أُسَيْد بن عمرو والعنبر بن عمرو والهُجَيْم بن عمرو. ثم خلف عليها مالك بن ثعلبة بن داوود بن أسد فولدت له غاضرة بن مالك وعمرو بن مالك. وولدت قبائل العرب. وكان الخاطب يأتيها فيقول خِطبٌ فتقول نِكْحٌ. فقيل: أسرع من نكاح أم خارجة، فصار مثلاً. وزعموا أن بعض ولدها كان يسوق بها يوماً فرُفع لها راكب فقالت: ما هذا؟ فقال ابنها: إِخاله خاطباً. فقالت أخاف أن يُعجِلَنا أن نحُلَّ.