أمَّا بنوه فلم تنجحْ شفاعتهمُ ... وشفِّعتْ بنتُ منظورِ بن زبّانا
ليسَ الشَّفيعُ الذي يأتيكَ مؤتزراً ... مثلَ الشَّفيع الذي يأتيكَ عريانا
فضربه الناس مثلاً في أن شفاعة النساء أنفذ من شفاعة الرجال.
أي شيئاً يسيراً. وقال جميل بن معمر العذري:
باللهِ ربّكِ إذْ سألتكِ فاصدقي ... لا تكتميني نقرةً وفتيلاً
أول من قال ذلك: رسول الله صلى الله عليه وسلم. وذلك أنه عليه السلام قال: "يدخل من أمتي الجنة سبعون ألفاً في صورة القمر ليلة البدر" فقام عكاشة بن محصن فقال: يا رسول الله ادع لي أن يجعلني الله جل وعز منهم. فقال: "فإنك منهم". فقال رجل من الأنصار على أثره: يا رسول الله ادع الله جل وعز أن يجعلني منهم. فقال: "سبقك بها عكاشة". فلم يسم من أهل حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم غير عكاشة.