قال أبو عمرو: أصل العقدة: الحائط من النخل، وجمعه عقاد. قال: والقرية ذات النخل يقال لها عقدة، فكأن أحدهم إذا اتخذ ذلك فقد أحكم أمره عند نفسه واستوثق، ثم صيروا كل شيء يعتمد عليه عقدة.
وحكى ابن حبيب: هو آلف من غراب عقدة؛ قال: وهي الأرض الكثيرة النخل فلا يكاد غرابها يفارقها.
أصل البو: أن يذبح فصيل الناقة فيسلخ برأسه وقوائمه، ثم يحشى جلده تبناً لترأمه أمه ولا تنكره، وتشم رائحته فتدر عليه ولا ينقطع لبنها. فجعل من لا يفهم ولا ينتفع به منزلة ذلك، أي هو كالجلد المحشو. وقالت الخنساء:
فما عجولٌ على بوٍّ تربِّبهُ ... لها حنينانِ إصغارٌ وإكبارُ
الهمج: ذباب صغير يقع على وجوه الغنم والحمير وأعينها، وهو واحد وجمع.
ويقال: واحدته همجة. ويقال: هو ضرب من البعوض. وقال الحارث بن حلزة: