ثم نهض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحذ بيدي وقال: يا علي! أي أحلام في الجاهلية بها يكف الله بأس بعضهم عن بعض ويتحاجزون في هذه الحياة الدنيا!
الخير على وجوه. فالخير: المال ومنه قول الله جل وعز (وإنه لحبِّ الخيرِ لشديدٌ) فسره المفسرون: لحب المال لبخيل. والخير: الخيل، ومنه قوله جل وعز: (إني أحببتُ حبَّ الخيرِ عن ذكرِ ربي) أي الخيل. والخير: كل ما رزقه الله جل وعز الناس من متاع الدنيا، وهو الذي يراد في المثل. والميْرُ: ما جلب من الميرة وهو ما يتقوت ويتزود، فيراد أنه ليس عنده خير عاجل ولا يرجى منه أن يأتى بخير. ويقال: خرج فلان يمير أهله، وخرج يمتار لهم، إذا خرج يجلب لهم ما يحتاجون إليه. قال: الراجز:
قد يخلُف الميارَ ذا الجُوالقِ ... في أهلِه بأفلقِ الفلائقِ
صاحبُ إدهانٍ وألقٍ آلقِ
أي وطئتُها وذللتُها. ومنه قولهم: دوخني الحر أي كسرني وغلبني. ويقال: دخت للأمر أي ذللت له. وقال المسيب بن علس الضبعي:
فدوخوا عبيداً لأربابِكُم ... وإن ساءَكم ذاكُمُ فاغضبُوا