وقال النابغة:
كالأُقْحوان غَداةَ غِبِّ سَمائِه ... جَفَّت أعاليه وأسفلُه نَدي
وقال أبو عمرو: يُراد به هذه السماء. وأما الطارق فهو النجم، وإنما سُمي بذلك لأنه يأتي بالليل. والطروق لا يكون إلا بالليل. وأنشد لجرير بن الخَطَفى.
طَرَقَ الخيال لأمِّ حَزْرَةَ مَوْهناً ... وَلَحبَّ بالطَّيْفِ المُلِمِّ خَيالا
وقالت هند:
نحنُ بَناتُ طارِق ... نَمْشي عَلى النَمارِق
تعني نحن بنات النجم شرفاً وارتفاعاً.
قال أبو عبيدة والأصمعي: معناه ما في الدار أحدٌ يُصفر به، مما جاء على لفظ فاعل ومعناه مفعول به، كما قالوا: ماء دافقٌ وسرٌ كاتم، وأمرٌ عارفٌ. وقال الشاعر:
خَلَتِ الديارُ فما بِها ... ممَّن عَهِدْت بهنَّ صافِر
وقال غيرهما: صافرٌ: أحدٌ. كما يقال ما بها دَيَّار.