قال الأصمعي وغيره: معناه لا ينداه منِّي ندىً ولا خير. قال: ويقال لا تبله عندي بالة وبلال مثل قطام. وأنشد:
فلا والله يابن أبي عقيلٍ ... تبُلُّك بعدها عندي بلالِ
ومنه: بل رحمة إذا وصلها، وصنع إلى قرابته خيراً. وجاء في الحديث: "بلُّوا أرحامكم ولو بالسلام".
فالمعنى أنه كلام وليس فيه معنى. وأصل ذلك الورقة من الورد ويره تدار ثم تغمز بالإصبع ويُسمع لها صوت، حكى ذلك الخليل. ويكون أيضاً من الفقغ وهو الضُّراط، يقال: قد فقع إذا ضرط. وإنه لفقاع خبيث. والتفقيع أيضاً: صوت الأصابع إذا غمِز بعضها ببعضٍ، وضُرب بعضها ببعض.