أول من قال ذلك عامر بن ذهل بن ثعلبة، أخو شيبان بن ذهل. وكانت أمهما لما مات ذهل تزوجت سعد بن مالك بن ضبة، وذهبت بابنيهما معها. فلما ولدت له ذهلاً رجع شيبان وعامر إلى قومهما، فوجدا عمهما قيس بن ثعلبة قد أكل مالهما، فوثب عليه عامر يخنقه ليقتله. فقال قيس: يا بن أخي! دعني فإنّ الشُحّ مَتْواة. فأرسلها مثلاً. فقال عامر: ما كُلُّ سَوْدَاء تَمْرَة ولا كُلُّ بَيْضَاء شَحْمَة. وتركه.
قال الأعرابي: ذكروا أنَّ رجلاً قًَدِم من غَزاةٍ، فأتاه جيرانه يسألونه عن الخَبَر، فجعلت امرأته تقول: قُتل من القوم كذا، وأُسر كذا، وجُرح كذا. فقال ابنها متعجباً: أَبِي يَغْزُو وأُمِّي تُحَدِّث.
أول من قال ذلك سارية بن عُويمر بن أبي عَدي العُقيلي. وكان سبب ذلك أن توبة ين الحُمَيِّر شَهِد بني خفاجة وبني عوف وهم يختصون عند همّام بن مطرّف العُقيلي