والبُغاء بالضم: الطلب. وقال عمرو بن برَّاقة الهمداني:
لا يمْنَعَنَّكَ من بُغا ... ءِ الخَيْرِ تَعْلاَقُ التَّمَائمِ
أول من قال ذلك الأسْعَر بن حُمران الجُعفي. وكان راهنَ عل مُهرٍ له كريم فَعطِبَ، فقال:
أَهْلَكْتُ مُهْرِي في الرِّهَانِ لَجَاجَةً ... ومن اللَّجاجَةِ ما يَضُرُّ وَيَنْفَعُ
أول من قال ذلك: فيما ذكر عَوانة بن الحكم الحارث بن عمر ملك كندة. وذلك أنه لما بلغه جمال بنت عوف بن مُحلَّم وكمالها وشِدة عقلها، دعا عند ذلك امرأة من كندة يقال لها عصام ذات عقل ولسانٍ وأدبٍ. فقال لها: إنه قد بلغني جمال ابنة عوف وكمالها، فاذهبي حتى تعلمي لي علمها. فمضت حتى انتهت إلى أمها، وهي أمامةُ بنت الحارث، فأعلمها ما قدمت له. فأرسلت إلى ابنتها: أي بُنية! هذه خالتك أتتك لتنظر إليك، فلا تستتري عنها بشيءٍإن أرادت النظر من وجهٍ أو خُلُق، وناطِقيها إن استَنطَقَتْكِ. فدخلت إليها فنظرت إلى ما لم يُرَ مثله قط. فخرجت من عندها وهي تقول: ترك الخداع من كَشَفَ القناع. فأرسلتها مثلاً. ثم انطلقت إلى