قال الأصمعي: الكسْع سرعة المَرِّ. ويقال: كسعْته بكذا إذا جعلته تابعاً له ومُذهباً له، وأنشدني أبي أو غيره في صفة أيّام العجوز:
كسع الشِّتاءُ بِسَبْعَةٍ غُبْر ... أَيَّامَ شَهْلَتِنا من الشَّهْرِ
فإذا مضت أَيَّامُ شََهْلَتِنا ... صِنٌّ وصِنَّبرٌ مع الوَبْرِ
وبآمِرٍ وأَخِيه مُؤْتَمِرٌ ... ومُعَلَّلٍ وبِمُطفئِ الجَمْرِ
ذَهَبَ الشِّتَاءُ مُوَلِّياً هَرَباً ... وأَتَتْك مُوقِدةٌ من النَّجْرِ
قال الأصمعي وابن الأعرابي: لا يكون الظرف إلا في اللسان، أي هو بليغٌ جيد النطق، ومن ذلك حديث عمر بن الخطاب: إذا كان اللص ظريفاً لم يُقطع. أراد أنه يكون له لسانٌ يحتجّ فيدفع عن نفسه. وقال غيرهما: الظرف: حُسْن الوجه والهيئة.
قال هشام بن الكلبي: عُرْقوب بن معبد بن أسيد بن شُعبة بن خوَّات