20 ـ الحذر من العلاجات الغريبة:

فهناك من إذا وقع في هذا الأمر، وأوغل فيه، وأراد التخلص منه يعمد إلى استخدام علاجات غريبة، ومن ذلك استخدام النذر، والحلف بألا يعود إلى هذه الفعلة، فتجد بعضهم ينذر صيام خمسة أشهر مثلا، وبعضهم ينذر بأن يتصدق بآلاف الريالات، وبعضهم يأخذ على نفسه الأيمان المغلظة، فيحمل نفسه آصارا وأغلالا ينوء كاهله بحملها، وهذا قد ينفع فترة مؤقتة؛ لما في النفس من تعظيم القسم واليمين، أو خشية أن يلزمه ما نذر من العمل الشديد أو الكثير، ولكن لا تلبث الشهوة أن تلقي بثقلها عليه، فتنهزم النفس الضعيفة تحت سلطان الشهوة، وتستجيب لداعي الهوى، فتهوي في منحدر الرذيلة، فتنتقض الأيمان بعد توكيدها، وتلزم الكفارة فيقع هذا المسكين في الحرج، وربما ترك الوفاء بالنذر فيقع في بلايا ورزايا.

ومنهم من يلجأ إلى تناول بعض الأدوية المسكنة للشهوة دون استشارة طبيب، وهذا الحل قد يكون فيه مخاطر طبية وجسدية.

ألا فليحذر العاقل من هذه العلاجات، فله في غيرها سعة ومندوحة1

21 ـ علو الهمة:

فعلو الهمة يستلزم الجد والإباء، ونشدان المعالي، وتطلاب الكمال، والترفع عن الصغائر والدنايا ومحقرات الأمور 2.

والهمة العالية لا تزال بصاحبها تضربه بسياط اللوم والتأنيب، وتزجره عن مواقف الذل، واكتساب الرذائل، وحرمان الفضائل ـ حتى ترفعه من أدنى الحضيض إلى أعلى مقامات المجد والسؤدد.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015