.. وَإِذا مكُّوكها صادمه ... جانباها كَرَّ فِيهَا وَسَبَحْ ...
فتك الزبير رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ أَتَاهُ رجل فَقَالَ: أَلا أقتل لَك عليا فَقَالَ: وَكَيف تقتله قَالَ: أفتك بِهِ. قَالَ: سَمِعت رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم يَقُول: قيَّد الْإِيمَان الفتك لَا يفتك مُؤمن. الْفَصْل بَين الفتك والغيلة: أَن الفتك هُوَ أَن تهتبل غرته فتقتله جهاراً والغيلة أَن تكتمن فِي مَوضِع فتقتله خُفْيَة. وَرويت فِي فائه الحركات الثَّلَاث وفتكت بفلان وأفتكت بِهِ عَن يَعْقُوب.
فتق زيد بن ثَابت رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ قَالَ: فِي الفتق الدِّيَة. صحَّ عَن الْأَزْهَرِي بِفَتْح التَّاء وَهُوَ انفتاق المثانة. وَعَن الْفراء أفتق الحيُّ إِذا أصَاب إبلهم الفتق وَذَلِكَ إِذا انفتقت خواصرها سمنا فتموت ذَلِك وَرُبمَا سلمت. وَأنْشد قَوْله رؤبة: ... لم يَرْجُ رُسْلاً بعد أَعْوَام الفَتَق ... وَقَالَ الْأَصْمَعِي: تفتق الْجمل سمنا وفتق فتقا.
فتح ابْن عَبَّاس رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا مَا كنت أَدْرِي مَا قَوْله عز وَجل {رَبَّنَا افْتَحْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنا بالْحَقِّ} حَتَّى سَمِعت بنت ذِي يزن تَقول لزَوجهَا: تعال أفاتحك يُقَال: فتح بَينهمَا أَي حكم. والفاتح: الْحَاكِم وفاتحه: حاكمه والفتاحة (بِالضَّمِّ وَالْكَسْر) : الْحُكُومَة لِأَن الحكم فصل وَفتح لما يستغلق.
فتا عمرَان بن حُصَيْن رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ جَذَعَة أحبُّ إِلَيّ من هرمة الله أحقُّ بالفتاء وَالْكَرم.