يُرِيد من لاخيانة عِنْده. المكفوفة: المشرجة مثل بهَا الذِّمَّة المحفوظة الَّتِي تنكث. ثَلَاث لَا يغلُّ عَلَيْهِنَّ قلب مُؤمن: إخلاص الْعَمَل لله والنصيحة لولاة الْأَمر وَلُزُوم جمَاعَة الْمُسلمين فَإِن دعوتهم تحيط من وَرَائه _ وروى: لايغل (بِالضَّمِّ) وَلَا يغل بِالتَّخْفِيفِ يُقَال غلّ صَدره يغل غلاًّ والغلّ: الحقد الكامن فِي الصَّدْر. وَالْإِغْلَال: الْخِيَانَة. والوغول: الدُّخُول فِي الشَّرّ. وَالْمعْنَى أَن هَذِه الْخلال يستصلح بهَا الْقُلُوب فَمن تمسك بهَا طهر قلبه من الدّغل وَالْفساد. وعليهن: فِي مَوضِع الْحَال أَي لَا يغل كَائِنا عَلَيْهِنَّ قلب مُؤمن وَإِنَّمَا انتصب عَن النكرَة لتقدمه عَلَيْهِ.
غلق لَا يغلق الرَّهن بِمَا فِيهِ لَك غنمه وَعَلِيهِ غرمه. يُقَال: غلق الرَّهْن غلوقا إِذا بَقِي يَد الْمُرْتَهن لَا يقدر على تخليصه. قَالَ زُهَيْر: ... وفارقتك برَهْنٍ لَا فَكاك لَهُ ... يَوْم الْوَدَاع فأمْسَى الرَّهْن قَدْ غَلِقَا ... وَكَانَ من أفاعيل الْجَاهِلِيَّة أَن الرَّاهِن إِذا لم يؤدِّ مَا عَلَيْهِ فِي الْوَقْت الْمُؤَقت ملك الْمُرْتَهن الرَّهْن. وَعَن إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ رَحمَه الله: أَنه سُئِلَ عَن غلق الرَّهْن فَقَالَ: يَقُول أَن لم افتكّه إِلَى غَد فَهُوَ لَك. وَمعنى قَوْله: لَك غنمه وَعَلِيهِ غرمه أَن زِيَادَة الرَّهن ونماءه وَفضل قِيمَته للرَّاهِن وعَلى الْمُرْتَهن ضَمَانه إِن هلك كَمَا فِي حَدِيث عَطاء: أَن رجلا رهن فرسا على عهد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فنفق فَذكر الْمُرْتَهن ذَلِك لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: ذهب حَقك. أَي من الدّين. لَا طَلَاق وَلَا عتاق فِي إغلاق. أَي فِي إِكْرَاه لِأَن الْمُكْره مغلق عَلَيْهِ أمره وتصرُّفه.