7 - وشهابا لِأَنَّهُ الشعلة وَالنَّار عِقَاب الْكفَّار وَلِأَنَّهُ يرْجم بِهِ الشَّيْطَان. وغرابا لِأَن مَعْنَاهُ الْبعد وَلِأَنَّهُ أَخبث الطير لوُقُوعه على الْجِيَف وبحثه عَن النَّجَاسَة. العثرة: الَّتِي لَا نَبَات فِيهَا إِنَّمَا هِيَ صَعِيد قد علاها العثير وَهُوَ الْغُبَار. والعفرة: من عفرَة الأَرْض. والغدرة: الَّتِي لَا تسمح بالنبات وَإِن أنبتت شَيْئا أسرعت فِيهِ الآفة أخذت من الْغدر. عَن فضَالة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: قَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: حَافظ على العصرين وَمَا كَانَت من لغتنا فَقلت: وَمَا العصران قَالَ: صَلَاة قبل طُلُوع الشَّمْس وَصَلَاة قبل غُرُوبهَا. سماهما بالعصرين وهما الْغَدَاة والعشى قَالَ: ... أملطله العصرين حَتَّى يملنى ... ويرضى بِنصْف الدّين وَالْأنف راغِم ... أَمر صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِلَالًا أَن يُؤذن قبل الْفجْر ليعتصر معتصرهم.
عصر أَرَادَ الَّذِي يضْرب الْغَائِط مِنْهُم فكنى عَنهُ بالمعتصر إِمَّا من الْعَصْر أَو الْعَصْر وَهُوَ الملجأ والمستخفى.
عَصا لَا ترفع عصاك عَن أهلك. أَي لَا تغفل عَن أدبهم ومنعهم من الْفساد والشقاق وَيُقَال للرجل الْحسن السياسة لما ولى: إِنَّه للين الْعَصَا. قَالَ معن بن أَوْس الْمُزنِيّ: ... عَلَيْهِ شَرِِيبٌ وَادِاعٌ لَيِّنُ العَصاَ ... يُسَاجِلُها جَمَّاتِه وتُسَاجِلُهْ ... لما فرغ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم من قتال أهل بدر أَتَاهُ جبرئيل على فرس أُنْثَى حَمْرَاء عاقداً ناصيته عَلَيْهِ درعه وَرمحه فِي يَده قد عصم ثنيته الْغُبَار فَقَالَ: إِن الله أَمرنِي أَلا أُفَارِقك حَتَّى ترْضى فَهَل رضيت قَالَ: نعم قد رضيت فَانْصَرف.