1 -[494] صلَة بن أَشْيَم رَحمَه الله تَعَالَى طلبت الدُّنْيَا [من] مظان حلالها فَجعلت لَا أُصِيب مِنْهَا إِلَّا قوتا أما أَن فَلَا أعيل فِيهَا وَأما هِيَ فَلَا تجاوزني. فَلَمَّا رَأَيْت قلت: أَي نفس جُعل رزقك كفافا فاربعي فربعت وَلم تكد. المظنة: الْمعلم من ظن بِمَعْنى علم أَي الْمَوَاضِع الَّتِي علمت فِيهَا الْحَلَال. لَا أعيل: لَا افْتقر من الْعيلَة. فاربعي أَي أقيمي واستقري وارضي بالقوت من ربع بِالْمَكَانِ حذف خبر كَاد أَي وَلم تكد تربع. ابْن سِيرِين رَحمَه الله لم يكن على يظنّ فِي قتل عُثْمَان وَكَانَ الَّذِي يظنّ فِي قَتله غَيره فَقيل: من هُوَ قَالَ: عبدا أسكت عَنهُ. أَي يُتَّهم من الظنة وَكَانَ الأَصْل يظتن ثمَّ يظطن بقلب التَّاء طاء لأجل الظَّاء ثمَّ قلبت الطَّاء ظاء فأدغمت فِيهَا وَيجوز قلب الظَّاء طاء وإدغام الطَّاء فِيهَا وَأَن يُقَال يظنّ. قَالَ: ... وَمَا كل من يَظَّنُّنيِ أَنا مُعْتِبٌ ... وَلَا كل مَا يُرْوى عليَّ أَقُول ... [ظنين فِي (خب) ظنون المَاء فِي (خب) [الظنبوت فِي (زو) . تظن فِي (شز) ] .
الظَّاء مَعَ الْهَاء
النبى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَا نزل من الْقُرْآن آيَة إِلَّا لَهَا ظهر وبطن وَلكُل حرف حدّ وَلكُل حد مطلع.
ظهر قيل ظهرهَا لَفظهَا وبطنها مَعْنَاهَا. وَقيل: الْقَصَص الَّتِي قُصَّت فِيهِ هِيَ فِي الظَّاهِر أَخْبَار وَأَحَادِيث وباطنها تَنْبِيه وتحذير. وأنَّ من صنع مثل ذَلِك عُوقِبَ بِمثل تِلْكَ الْعقُوبَة. والمطلع: المأتى الذى يُؤْتى مِنْهُ حَتَّى علم الْقُرْآن. أنْشد نَابِغَة بنى جعدة قَوْله: ... بلغنَا السماءَ مَجدنَا وسناؤنا ... وَإِنَّا لنَرْجو فَوق ذَلِك مظْهرا ...