الطَّاء مَعَ الْمِيم
النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فى ذكر الدَّجَّال: أَنه أفجح أَعور مطموس الْعين لَيست بناتئة وَلَا حجراء.
طمس أَي ذَاهِب الْبَصَر ممسوحه من غير بخق وَبِهَذَا سمى مسيحاً. حجراء: منحجرة غائرة. وروى حجراء وَهِي المتحجرة الصلبة أَي تكون رخوة لينَة. إِن الله تَعَالَى يخْتم يَوْم الْقِيَامَة على العَبْد وينطق يَدَيْهِ وَجلده بِعَمَلِهِ فَيَقُول: أَي وعزَّتك لقد عملتها وَإِن عِنْدِي العظائم المطمَّرات فَيَقُول الله تَعَالَى: أَنا أعلم بهَا مِنْك اذْهَبْ فقد غفرتها لَك.
طمر أى المخبآت من طمرت الشَّيْء إِذا أخفيته وَمِنْه المطمورة وطمَّر الْقَوْم بُيُوتهم إِذا أَرخُوا ستورهم على أَبْوَابهم. حُذَيْفَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ خرج وَقد طمَّ شعره فَقَالَ: إِن كل شَعْرَة لَا يُصِيبهَا المَاء جَنَابَة فَمن ثمَّ عاديت رَأْسِي كَمَا ترَوْنَ.
طمم الطم: الجز. وَمِنْه حَدِيث سلمَان رضى الله عَنهُ: أَنه رُئي مطموم الرَّأْس مزققاً وَكَانَ أرفش فَقيل لَهُ: شوهت نَفسك فَقَالَ: إِن الْخَيْر خير الْآخِرَة. مرّ المزقّق. الأرفش: العريض الْأذن شُبهت بالرفش وَهُوَ المجرفة وَمِنْه جَاءَنَا فلَان وَقد رفَّش لحيته ترفيشاً أَي سرحها وبسطها وَقيل: إِنَّمَا هُوَ: وَكَانَ أشرف أَي طَوِيل الْأذن من قَوْلهم: أذن شرافية. نَافِع رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ: كنت أَقُول لِابْنِ دأب إِذا حدث: أقمم المطمر.