9 - طرف أَي لِسَانا وطرفا الْإِنْسَان لِسَانه وَذكره يُرِيد أَنه كَانَ ذرب اللِّسَان مقولاً. وَكَانَ عمر بن الْخطاب إِذا رأى من لَا يفصح قَالَ: خَالق هَذَا وخالق عَمْرو ابْن الْعَاصِ وَاحِد. مُعَاوِيَة رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ صعد الْمِنْبَر [481] وفى يَده طريدة.
طرد أَي شقة من حَرِير مستطيلة. وَكَذَلِكَ الطريدة من الْكلأ وَالْأَرْض هِيَ الطَّرِيقَة القليلة الْعرض. عَائِشَة رَضِي الله تَعَالَى عَنْهَا قَالَت لَهَا صَفِيَّة: من فيكُن مثلي أبي نَبِي وَعمي نَبِي وَزَوْجي نَبِي وَكَانَ علمهَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَت عَائِشَة: لَيْسَ هَذَا من طرازك.
طرز قَالَ ابْن الْأَعرَابِي: تَقول الْعَرَب للخطيب إِذا تكلم بِشَيْء استنباطاً وقريحة: هَذَا من طرازه والطراز فِي الأَصْل: الْمَكَان الَّذِي ينسج فِيهِ الثِّيَاب الْجِيَاد وَمِنْه تطرز فلَان إِذا تنوق فِي الثِّيَاب وَألا يلبس إِلَّا فاخرا. عُبَيْدَة رَحمَه الله تَعَالَى قَالَ الهجنع بن قيس: رَأَيْت إِبْرَاهِيم النَّخعِيّ يَأْتِي عُبَيْدَة فِي الْمسَائِل فَيَقُول عُبَيْدَة: طرسها يَا أبراهيم طرسها.
طرس يُقَال طلست الصَّحِيفَة إِذا محوتها وَهِي تقْرَأ بعد طرسها إِذا أَنْعَمت محوها والطرس: الْكتاب الممحو. زِيَاد قَالَ فِي خطْبَة لَهُ: قد طرفت أعينكُم الدُّنْيَا وسدت مسامعكم الشَّهَوَات ألم يكن مِنْكُم نهاة تمنع الغواة عَن دلج اللَّيْل وغارة النَّهَار وَهَذِه البرازق فَلم يزل بهم مَا ترَوْنَ من قيامكم بأمرهم حَتَّى انتهكوا الْحَرِيم ثمَّ اطرفوا وراءكم فى مكانس الريب.
طرف أَي طمحت أَبْصَارهم إِلَيْهَا من قَوْلهم: امْرَأَة مطروفة بِالرِّجَالِ إِذا كَانَت طمَّاحة إِلَيْهِم البرازق الْجَمَاعَات قَالَ: ... أَرضًا بهَا الثيرانُ كالبرازِق ...