6 - وَقيل: هِيَ عبارَة عَن الترفه. وَهَذَا مشروح فِي كتاب المستقصي. قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لبني العنبر: لَوْلَا أَن الله لَا يحب ضَلَالَة الْعَمَل مَا رزأناكم عقَالًا. وأُخذت لامْرَأَة مِنْهُم زريبة فَأمر بهَا فَردَّتْ.
ضلل ضَلَالَة الْعَمَل: بُطْلَانه وضياعه من قَوْله تَعَالَى: {ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحيَاةِ الدُّنْيَا} مَا رزأناكم: مَا نقصناكم وَمِنْه الرجل المرزأ وَهُوَ الَّذِي تقع النقصانات فِي مَاله لسخائه. الزريبة: الطنفسة. أَتَى صلى الله عَلَيْهِ وَسلم قومه فأضلهم. أَي وجدهم ضلاَّلا كأجبنته وأفحمته وأبخلته. ابْن الزبير رَضِي الله تَعَالَى عَنْهُمَا نَازع مَرْوَان عِنْد مُعَاوِيَة فَرَأى ضلع مُعَاوِيَة مَعَ مَرْوَان فَقَالَ: أطع الله نطعك فَإِنَّهُ لَا طَاعَة لَك علينا إِلَّا فِي حق الله وَلَا تطرق إطراق الأفعوان فِي أصُول السخبر.
ضلع الضَّلع: الْميل وَفِي أمثالهم: لَا تنقش الشَّوْكَة بِالشَّوْكَةِ فَإِن ضلعهما مَعَهُمَا. الأُفعوان: ذكر الأفاعي. السخبر: شجر. قَالَ حسان: ... إنْ تَغْدِرُوا فالغدْرُ مِنْكُم شِيمَة ... واللؤم ينْبت فِي أُصُولِ السَّخْبَرِ ... شبهه فى الْمُعَادَة بالأفعوان المطرق لِأَنَّهُ يُطرق عِنْد نفث السم. قَالَ تأبط شرا: ... مُطرِق يَرْشحُ موتا كَمَا ... أطرق أَفْعَى ينفث السم صلّ ... فضَالة الْإِبِل فِي (عف) . وضالة فِي (قع) . ضليع الْفَم فِي (شَذَّ) . لضليع فِي (ضا) . فاضطلع فِي (دح) . [الضَّالة فِي (أَو) . أضلّ الله فِي (دغ) ] .