0 - وَيذْهب باعوجاج حَاله وأود عمله. وَقَوْلهمْ: صلى إِذا دَعَا مَعْنَاهُ طلب صَلَاة الله وَهِي رَحمته كَمَا يُقَال حيَّاه الله. وحييت الرجل إِذا دَعَوْت لَهُ بِتَحِيَّة الله. صَلَاة الْقَاعِد على النّصْف من صَلَاة الْقَائِم. المُرَاد صَلَاة المتطوع الْقَادِر على الْقيام يُصليهَا قَاعِدا وَأما المفترض فَلَيْسَ لَهُ أَن يُصَلِّي إِلَّا قَائِما لغير عذر وَإِن قَامَ بِهِ عذر فَقعدَ أَو أومى فَصلَاته كَامِلَة لَا نقض فِيهَا. [451] إِن رجلا شكا إِلَيْهِ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم الْجُوع فَأتى بِشَاة مصلية فأطعمه مِنْهَا. يُقَال: صليته إِذا شويته وأصليته وصلَّيته إِذا أَلقيته فِي النَّار أُرِيد إحراقه وَفِي قِرَاءَة حميد الْأَعْرَج (فَسَوْفَ نَصْلِيهِ نَاراً بِالْفَتْح. وروى بَعضهم: أطيب مُضْغَة صيحانية [مصلية] أَي صليت فِي الشَّمْس وَرِوَايَة الْأَصْمَعِي وَغَيره من الثِّقَات: مصلِّبة من قَوْلهم: صلبت البسرة إِذا بلغت الصلابة واليبس. وَهُوَ من عود الْبَعِير ونيبت النَّاقة. وَفِي حَدِيث حنين: إِنَّهُم سمعُوا صلصلة بَين السَّمَاء وَالْأَرْض كإمرار الْحَدِيد على الطست الْجَدِيد.
صلصل يُقَال صلصل اللجام والرعد وَالْحَدِيد إِذا صوَّت صَوتا متضاعفا. الطَّست يذكر وَيُؤَنث. وَقَالَ أَبُو حَاتِم: الطست مُؤَنّثَة أَعْجَمِيَّة. والجديد: يُوصف بِهِ الْمُؤَنَّث بِغَيْر عَلامَة فَيُقَال ملحفة جَدِيد وَعند الْكُوفِيّين فعيل بِمَعْنى مفعول فَهُوَ فِي حكم قَوْلهم: امْرَأَة قَتِيل ودابة عقير وَعند الْبَصرِيين بِمَعْنى فَاعل كعزيز وذليل لِأَنَّك تَقول: جد الثَّوْب فَهُوَ جَدِيد كعزَّ وذلَّ وَلَكِن قيل فِي الْمُؤَنَّث جَدِيد كَمَا قَالَ الله تَعَالَى: {إنَّ رَحْمَةَ اللهِ قَرِيبٌ من المُحْسِنين} .