4 - الرهبان وَهُوَ الْمُمْتَنع من الْحَج أَيْضا. والصارورة: لُغَة [442] ونظيرهما الضَّرُورَة والضارورة. قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي ذكر الْمَدِينَة: وَمن أحدث فِيهَا حَدثا أَو آوى مُحدثا فَعَلَيهِ لعنة الله إِلَى يَوْم الْقِيَامَة لَا يقبل مِنْهُ صرف وَلَا عدل.
صرف الصّرْف: التَّوْبَة لِأَنَّهُ صرف للنَّفس إِلَى الْبر عَن الْفُجُور. وَالْعدْل: الْفِدْيَة من المعادلة. سوَّى فِي استيجاب اللَّعْن بَين الْجَانِي فِيهَا جِنَايَة مُوجبَة للحد وَبَين من آوى الْجَانِي وَلم يَخْذُلهُ حَتَّى يخرج فيقام عَلَيْهِ الْحَد. قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم: مَا تَعدونَ فِيكُم الصرعة ثمَّ قَالَ: الصرعة: الْحَلِيم عِنْد الْغَضَب.
صرع هُوَ الصَّريع. وَقَالَ يَعْقُوب: هُوَ الَّذِي اشتدّ جدّا فَلم يوضع جنبه. قَالَ مَالك الْجُشَمِي رَضِي الله تَعَالَى عَنهُ: أتيت النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فصعَّد فيّ الْبَصَر وصوَّب ثمَّ قَالَ: أربُّ إبل أَنْت أم غنم فَقلت: من كل آتَانِي الله فَأكْثر واطيب وروى: وأيطب. قَالَ فتنتجها وافيةً أعينها وآذانها فتجدع هَذِه فَتَقول: صربي وتهنّ هَذِه فَتَقول بحيرة ويروى فتجدع هن هَذِه فَتَقول: صربي وتشق هن هَذِه فَتَقول بحيرة ويروى: فتقطع آذان بَعْضهَا فَتَقول هَذِه بَحر وتشق آذان فَتَقول هَذِه: صرم
صرب صربي: من صرب اللَّبن فِي الضَّرع إِذا حقنه لَا يحلبه. وَكَانُوا إِذا جدعوها أعفوها عَن الْحَلب إِلَّا للضيف وَقيل هِيَ المقطوعة الْأذن كَأَن الْبَاء بدل من الْمِيم.